رحلة علمية تبدأ اليوم بالتعاون بين «البيان» و مؤسسة أنطونيو ساليرنو

طالبات من جامعة زايد إلى روما لتقصّي الحضارة الإيطالية

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

يعد التعرف إلى الفنون والحضارات الأخرى واحداً من أهداف رحلة عشر طالبات من جامعة زايد إلى إيطاليا، والتي تنظمها مدرسة الأعمال والمؤسسات، و«فاليو بارتنرز» ضمن برنامج التبادل الحضاري بفصله الرابع والذي وضعته مؤسسة انطونيو جينوفيزي ساليرنو. بالتعاون مع «البيان» وجامعة زايد وتنطلق صباح اليوم من مطار دبي.

وكان فريق الرحلة قد اجتمع مع عدد من الطالبات المستهدفات من هذه الرحلة بحضور الدكتورة مارلين روبرتس نائب مدير مكتب الجامعة بالإنابة، والدكتورة بانديتا بارافيا ممثلة عن مدرسة الأعمال والمؤسسات الإيطالية S.D.O.A الجهة الراعية للرحلة، التي يترأسها فيتوريو بارافيا إلى جانب رولا بدران من إدارة التسويق ومسؤول فريق «أنا أتطوع» من قطاع النشر في مؤسسة دبي للإعلام، للحديث عن أهداف هذه الرحلة وطموح الطالبات خلالها، وذلك عصر الخميس الماضي في مقر جامعة زايد في أبوظبي.

مشاهدات فنية

الوجهة الأولى لهذه الرحلة التي ستستمر لمدة عشرة أيام، هي روما التي قيل قديماً بأن «كل الطرق تؤدي إلى روما» لتصبح هذه المقولة مثلاً شهيراً، شرحت بانديتا بارافيا الممثلة عن مدرسة الأعمال والمؤسسات الإيطالية S.D.O.A بعد وصولنا إلى روما سنستقل القطار المتوجه إلى «ساليرنو» والمسافة إلى هناك تستغرق ساعتين.

وقالت: الهدف هو التعرف على الجنوب الإيطالي وما فيه. من معالم توضح التقارب بين الحضارة العربية والجنوب الإيطالي. وأضافت: تأثرت تلك المناطق بالحضارة الإسلامية، تحديداً في فترة الحكم العثماني. كما أشارت بارافيا إلى أن الرحلة ستنظم دورات لتعلم اللغة الإيطالية على أن يتم تكريم الفائزة في نهاية الرحلة.

وأكدت بارافيا على الرحلة تستهدف دعم الطالبات في دراستهم في جامعة زايد، عبر الالتحاق بورش عمل تتناسب مع البرنامج الأكاديمي، وهو ما يمنحهم الخبرة في العديد من المجالات التي تدعمهم في دراستهم الأكاديمية.

وقالت بارافيا التي أشرفت على تفاصيل هذه الرحلة بأنها تعمل على مشروع فيلم وثائقي بعنوان «هاي دبي» من أجل أن يتعرف العالم عن قرب على هذه الإمارة، ولهذا سيقدم بست لغات. وأضافت ستكون رحلة الطالبات إلى إيطاليا جزءاً من حلقات سلسلة هذا الوثائقي.

وأشارت مارلين روبرتس إلى أن هذه رعايتهم لهذه الرحلة تأتي بناء على توجيهات وتشجيع معالي الشيخة لبنى القاسمي وزيرة دولة للتسامح رئيسة جامعة زايد. وقالت: ستساهم هذه الرحلة بتوسيع مدارك الطالبات، وهو ما يعزز مجالهم في الدراسة، عبر مشاهدات فنية، تمكنهم من التعرف بشكل مباشر على أمثلة متنوعة من اتجاهات مختلفة من الفنون والآثار.

مبادرات إيجابية

عن أهمية هذه الرحلة قالت خديجة اليوسف مدير أول تسويق، قطاع النشر في مؤسسة دبي للإعلام في تصريح خاص: نؤمن بأن التبادل الثقافي هو من أهم ركائز التقدم والتطور الذي يدعو إليه قادتنا في دبي والإمارات. وأضافت: من المهم اطلاعنا على ثقافات الغرب وتاريخهم وممارساتهم لكي لا نقف عند مستوى معين بل نستمر في التحسين والتطوير.

وأشارت اليوسف إلى أن «البيان» ستتبع أسلوب النقل المباشر لرحلة التبادل الثقافي لتعطي المتابع فرصة عيش التجربة يوماً بيوم. وقالت هو ما سيتيح التعرف على مختلف الأماكن والزيارات التي سيقوم بها الوفد، وذلك عن طريق التغطية المباشرة يومياً على تطبيق السناب شات للبيان وجميع وسائل التواصل الاجتماعي التابعة لها، بالإضافة إلى التغطية اليومية المخصصة في الصحيفة للقراء.

وكشف اليوسف عن وجود خطط وتوجه للقيام بمثل هذه الرحلات والتجارب. وقالت: إن تكرارها يحقق الفائدة للقارئ والموظف والمجتمع معاً، خصوصاً أننا على أعتاب استضافة حدث تاريخي مميز وهو إكسبو 2020 وأضافت: هو ما يحتم علينا أن نكون على وعي وثقافة عالية مع مختلف الحضارات والثقافات التي ستستقطبها دبي.

وأشارت اليوسف إلى أن هذه التجربة تحققت نتيجة تعاون واهتمام من قبل «البيان» والجهات الراعية والمضيفة. وأوضحت هو ما خلق فرص تعلم واطلاع وتبادل تخدم الطرفين ونتيجة إيمان بأهمية خلق مثل هذه الفرص لدعم مسيرة التقدم في مدينتنا ودولتنا التي تشجعنا يوماً بعد يوم على مثل هذه المبادرات والممارسات الإيجابية.

ثقافة وترفيه

اجتمع عدد من طالبات، متفقات على أهداف متقاربة للذهاب في هذه الرحلة، وهي الاطلاع على ثقافة بلد آخر، والترفيه والمتعة في جو جديد بعد انقضاء فترة الامتحانات، والتعرف على فنون وحضارة جديدة، واكتشاف أماكن مختلفة في السفر بشكل جماعي.

وكان لكل طالبة منهن تطلع خاص، عبرت عنه بعبارات مختصرة، إذ أشارت نورة الشيخ إلى رغبتها في زيارة إيطاليا. وقالت: عندما اطلعت على مبانيها وحضارتها ولغتها كان لدي رغبة كبيرة بأن أزور هذه الدولة للتعرف عليها عن قرب.

وقالت ريسة المنصوري: أجد في هذه الرحلة فرصة للتعرف على إيطاليا، والاطلاع عن قرب بومبي بعد أن شاهدت أفلاماً تحكي عنها.

ووجدت روضة الكتبي في هذه الرحلة فرصة كبيرة للتعرف على مناطق وثقافات مختلفة. بينما أشارت شيخة الكتبي في بداية حديثها إلى أنها قامت من قبل بزيارة البندقية. وأوضحت: أما هذه الرحلة فسوف تتيح لي رؤية مدن أخرى مثل العاصمة روما، وساليرنو في الجنوب وهو ما يوفر لي التعرف على الفن والمناطق الأثرية التي هناك.

من جانبها قالت أسماء فكري: أشعر أني كواحدة من طالبات جامعة زايد، وكشابة إماراتية بأن هذه الرحلة ستوفر لنا استكشاف ثقافات أخرى، والتحدث إلى ناس ينتمون إلى تلك الثقافات المختلفة، إلى جانب أنهم يمتلكون تاريخاً خاصاً.

وأوضحت خلود الريس: إنها المرة الأولى التي سأذهب فيها إلى إيطاليا، وأنا لا أعرف أكثر من مناظرها الجذابة، والمباني الجميلة ذات الألوان الحلوة.

وأخيراً عبرت عائشة عن حماسها لاكتساب خبرات جديدة. وقالت ليست المرة الأولى التي أزور فيها إيطاليا، لقد زرت من قبل ميلانو وروما، لكن هذه المرة مختلفة باعتبار أني سأذهب مع مجموعة.

مشاركة

تشارك «البيان» في الرحلة بفريق إعلامي، ودعم تطوعي من فريق «أنا أتطوع» في قطاع النشر في مؤسسة دبي للإعلام بمشاركة رولا بدران من إدارة التسويق قسم الشركات والمبادرات الداخلية، وسالم السعدي مشرف تميز، وأسماء علي مدير مشتريات.

كما ستسهم هذه الرحلة في توسيع مدارك الطالبات، عبر مشاهدات فنية، تمكنهن من التعرف بشكل مباشر إلى أمثلة متنوعة من اتجاهات مختلفة من الفنون والآثار.

برنامج حافل لاستكشاف الفنون والآثار والطبيعة الخلابة

وضع المنظمون برنامجاً حافلاً بالتنوع، يتضمن التعريف بمشروع الدمج الثقافي، ورواد العمارة الإيطالية، وكذلك التعريف بتأثير الإسلام على السيراميك، من خلال محاضرة للدكتور فرانسيسكو بافوني، تتبعها ورشة عمل في مختبر الفنون للتعرف على السيراميك وطريقة إنتاجه.

كما سيحفل البرنامج بعديد من الأنشطة منها ما يتعلق بالأدب والشعر، والتعريف بالفنون الإغريقية والرمانية، وزيارة إلى عدة مواقع أثرية ومتحف منها متحف فندي، ومدينة بومبي المسجلة على قائمة التراث الإنساني في اليونسكو.

ترفيه

لن تقتصر الرحلة على المواقع الأثرية بل ستقام ثلة من الزيارات الترفيهية مثل زيارة شاطئ أمالفي الذي يقع في مقاطعة «ساليرنو» من إقليم «كامبانيا» في إيطاليا ويقع على خليج ساليرنو حوالي 35 كم جنوب شرق مدينة نابولي.

عند مصب وادي عميق عند سفح مونتي سيريتو. وتحيط بها المنحدرات المثيرة والمناظر الطبيعية الساحلية. وكانت مدينة أمالفي عاصمة جمهورية أمالفي البحري وكانت قوة تجارية مهمة في منطقة البحر الأبيض المتوسط بين عامي 839 و1200.

كما سيتم التعرف على ثقافة المأكولات الإيطالية من خلال أشهر ما يميز إيطاليا مثل البيتزا، وسيتاح للطالبات صنع البيتزا الخاصة بهن، كما سيتعرفن على طريقة صناعة جبنة «الموزريلا» والتعرف كذلك على مكونات حمية البحر المتوسط، من خلال خبير في النظام الغذائي.

مدينة التاريخ

ستقضي الطالبات أوقاتهن في «ساليرنو» لغاية صباح السبت حيث سيتابعن برنامج الرحلة في العاصمة روما، وتعتبر مدينة ساليرنو عاصمة مقاطعة ساليرنو جنوبي البلاد، اشتهرت بمدرستها الطبية التي كانت أول وأهم معهد طبي في أوروبا بداية القرون الوسطى (القرن التاسع) ويعتبرها الكثير من رائدات الجامعات الحديثة.

ويعتمد اقتصاد هذه المدينة التي تحتضنها الطبيعة الخلابة على السياحة. وتمتد جذور ساليرنو في التاريخ، إذ يعتقد أن أراضي ساليرنو قد أُهلت منذ ما قبل الميلاد. كما مثلت موقعاً استراتيجياً مهماً لطرق تجارة «الإتروسكان» مع مستعمرتي «بوسيدونيا وإليا» الإغريقيتين القريبتين.

وفي القرن الخامس قبل الميلاد، مع تراجع الأتروسكان عن جنوب إيطاليا إثر هزيمتهم في معركة كوما، احتل السمنيتيون المدينة ودخلوا في علاقات تجارية مع المدن الإغريقية.

Email